وإن اغترابي في البلاد وجفوتي ... وشتمي في ذات الإله قليل

وإن دعائي كل يوم وليلة ... عليك بدنباوندكم لطويل

فلما ولي سعيد أقفله وأحسن إليه واستصلحه فكفره فلم يزدد إلا فسادا.

واستعار ضابيء بن الحارث البرهمي في زمان الوليد بن عقبة من قوم من الأنصار كلبا يدعى قرحان يصيد الظباء فحبسه عنهم فنافره الأنصاريون واستعانوا عليه بقومه فكاثروه فانتزعوه منه وردوه على الأنصار فهجاهم وقال في ذلك:

تحشم دوني وفد قرحان خطة ... تضل لها الوجناء وهي حسير

فباتوا شباعا ناعمين كأنما ... حباهم ببيت المرزبان أمير

فكلبكم لا تتركوا فهو أمكم ... فإن عقوق الأمهات كبير

فاستعدوا عليه عثمان فأرسل إليه فعزره وحبسه كما كان يصنع بالمسلمين فاستثقل ذلك فما زال في الحبس حتى مات فيه وقال في الفتك يعتذر إلى أصحابه:

هممت ولم أفعل وكدت وليتني ... فعلت ووليت البكاء حلائله

وقائلة قد مات في السجن ضابيء ... ألا من لخصم لم يجد من يجادله

وقائلة لا يبعد الله ضائبا ... فنعم الفتى تخلو به وتحاوله

فذلك صار عمير بن ضابيء سبئيا.

عن المستنير عن أخيه قال1: والله ما علمت ولا سمعت بأحد غزا عثمان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015