أتى محمد بن أبي بكر2 وعمار بن ياسر عائشة وقد عقر الجمل فقطعا غرضة3 الرحل واحتملا الهودج فنحياه حتى أمرهما علي فيه أمره بعد قال: أدخلاها البصرة فأدخلاها دار عبد الله بن خلف الخزاعي.
[و] أمر علي4 نفرا بحمل الهودج من بين القتلى وقد كان القعقاع وزفر ابن الحارث انزلاه عن ظهر البعير فوضعاه إلى جنب البعير فاقبل محمد بن أبي بكر إليه ومعه نفر فأدخل يده فيه فقالت: من هذا؟ قال: أخوك البر قالت: عقوق قال عمار بن ياسر: كيف رأيت ضرب بنيك اليوم يا أمه؟ قالت: من أنت؟ قال: أنا إبنك البار عمار قالت: لست لك بأم قال: بلى وإن كرهت. قالت: فخرتم إن ظفرتم وأتيتم مثل ما نقمتم هيهات والله لن يظفر من كان هذا رأبه وأبرزوها بهودجها من القتلى