ولما انتهوا إلى ذي قار انتهى إليه فيها عثمان بن حنيف وليس في وجهه شعر فلما رآه علي نظر إلى أصحابه فقال: انطلق هذا من عندنا وهو شيخ فرجع إلينا وهو شاب فلم يزل بذي قار يتلوم محمدا ومحمدا وأتاه الخبر بما لقيت ربيعة وخروج عبد القيس ونزولهم بالطريق فقال: عبد القيس خير ربيعة في كل ربيعة خير وقال:
يا لهف نفسي على ربيعة ... ربيعة السامعة المطيعة
قد سبقتني فيهم الوقيعة ... دعا علي دعوة سميعة
حلوا بها المنزلة الرفيعة
قال: وعرضت عليه بكر بن وائل فقال لهم مثل ما قال لطيء وأسد.