وقوله:
ما أجدر الأيام والليالي ... بأن تقول ما له وما لي
لا أن يكون هكذا مقالي
يقول: الأيام تتظلم مني. وأنا لا أتظلم. والهاء في ماله تكون لأبي الطيب. والياء في ما لي للأيام. ثم قال: لا أن أقول ما لها وما لي. لأني لا أبالي بها، ولا أتظلم منها. ألا تراه يقول:
وكيف لا وإنما إدلالي ... بفارس المجروح والشمال
وهما فرسان لعضد الدولة. يقول: فإذا كنت مدلا بعضد الدولة لم أتظلم من الزمان، ولم يقدر على هضمي. وقوله: ما له وما لي قول المتظلم. ألا ترى قول سحيم:
ألا ناد في آثارهن الغوانيا ... سقين سماماً ما لهّن وماليا
وإلى قول الآخر:
يا قوم مالي وأبا ذؤيب ... كنت إذا أتيته من غيب
يشم عطفي ويبز ثوبي ... كأنما أريته بريب
والبحتري يقول: