وهذا كما قال. ويحتمل معنى أجود مما ذهب إليه. وهو إن يريد غناؤك قبل غنائه لولا قطعك لما قطع. كما قال البحتري:

ومال السيف الأبز غاد لزينةٍ ... إذا لم يكن أمضى من السيف حامله

وكما قال أبو الطيب:

ولكن إذا لم يحمل القلب كفَّه ... على حالةٍ لم يحمل الكفَّ ساعده

وكقوله:

إذا ضربت في الحرب بالسيف كفُهُ ... تبينتَ أن السيف بالكف يضرب

وكقوله:

إذا الهند سوَّت بين سيفي كريهة ... فسيفك في كفٍ تزيل التساويا

وقوله:

أشكو النوى ولهم من عبرتي عجب ... كذاك كانت وما الشكوى سوى الكلل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015