والأرَضين السبع في كفةٍ ولا إله إلا اللَّه في كفةٍ. . مالت بهن" عن سيدنا أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه (?).
(والصلاة) الجامعة لشروط مصححاتها ومكملاتها (نور) أي: ذات نور، أو مُنوِّرة، أو ذاتها نور، مبالغةً في التشبيه كزيد أسد، ومنه ما روي بإسنادين فيهما نظر: "الصلاة نور المؤمن" (?).
وعلى كلٍّ: فهي تنور وجة صاحبها في الدنيا -كما هو مشاهدٌ، ويؤيده أنه جاء: "من صلى بالليل. . حسن وجهه بالنهار" (?) - وفي قبره، كما قال أبو الدرداء: (صلوا ركعتين في ظُلَم الليل لظلم القبر).
وقلبَه (?)، لأنها تشرق فيه أنوار المعارف، ومكاشفات الحقائق، فيتفرغ فيها من كل شاغل، ويعرض عن كل زائل، ويقبل على اللَّه بكليته حتى يمنّ عليه بشهوده، وغاية قربه ومحبته، ومن ثم قال صلى اللَّه عليه وسلم كما رواه أحمد والنسائي: "وجُعلتْ قرة عيني في الصلاة" (?)، وفي رواية: "الجائع يشبع، والظمآن يروى، وأنا لا أشبع من حب الصلاة" (?).
وأخرج أحمد عن ابن عباسٍ رضي اللَّه تعالى عنهما قال جبريل للنبي صلى اللَّه عليه وسلم: "إن اللَّه قد حبَّب إليك الصلاة فخذ ما شئت" (?).