وقرأ بمعيَّته بعض "صحيح البخاري" على شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، ثم اجتمع به في مكة سنة (952 هـ).
3 - العلامة عبد العزيز بن علي الزمزمي، الشافعي، المكي (ت 976 هـ)، كان من أَعزَّ أصحابه بعد سُكناه أم القرى، وكان يسير معه للقاء الشيوخ والأعيان، وقد أصهر ابنه الشيخ محمد بن عبد العزيز عند مترجَمنا ابن حجر رحمه اللَّه تعالى وأعقب مفتي مكة العلامة عبد العزيز الثاني بن محمد الزمزمي، وقد أدرك جده، وأخذ عنه.
بعد استقرار الإمام الهيتمي رحمه اللَّه تعالى بمكة. . شاع حديثه، وانتشر ذِكْره في الآفاق، فقصده طلاب العلم من كل فجٍّ، وتخرَّج به أكابر الفقهاء في القرن العاشر الهجري، فمن أعلام تلامذته وكبارهم:
1 - الفقيه الإمام الشيخ عبد الرحمن بن عمر بن أحمد العمودي، (ت 967 هـ)، من أهل قيدون بحضرموت. قال في حقَّه العلامةُ عبد القادر الفاكهي -تلميذه-: (أخذ عنه أخْذَ روايةٍ، أخْذَ شيخٍ عن شيخٍ، كما قيل في أخذ أحمد عن الشافعي) اهـ
2 - العلامة المتفنن الشيخ عبد القادر بن أحمد بن علي الفاكهي، المكي، الشافعي (920 - 982 هـ)، له مؤلفات كثيرة، أخذ عن ابن حجر رحمه اللَّه تعالى ولازمه طويلًا، وصنَّف رسالةً سمَّاها: "فضائل ابن حجر الهيتمي".
3 - العلامة الشيخ عبد الرؤوف بن يحيى بن عبد الرؤوف الزمزمي الواعظ (930 - 984 هـ)، من أكبر تلامذة ابن حجر، أخذ عنه فأكثر، درس على يديه عدة فنون، وهو الذي جمع فتاوى شيخه الكبرى، وشرح "مختصر الإيضاح" له، وغير ذلك، ويخطئ بعض الناس فيظنه محمد عبد الرؤوف المناوي!!
4 - محدث الهند الإمام العلامة محمد طاهر الفتّني، الهندي، الحنفي، (913 - 986 هـ)، له "مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار" مطبوع، أخذ عن ابن حجر الهيتمي، وأبي الحسن البكري.