عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ" رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ (?).
(عن أبي حمزة) بمهملة [فميم] فزاي، صح أنه صلى اللَّه عليه وسلم كناه بذلك ببقلةٍ كان يجتنيها (?) (أنس بن مالك رضي اللَّه عنه) الأنصاري الخزرجي النجاري (خادم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم) كما صح عنه: أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم لما قدم المدينة. . كان عمره عشر سنين (?)، وأن أمه أمَّ سليم أتت به إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم؛ أي؛ في السنة الأولى من الهجرة، فقالت له: خذه غلامًا يخدمك، فقبله، وقد قالت له يومًا: يا رسول اللَّه؛ ادع اللَّه تعالى له، فقال: "اللهم؛ أكثر ماله وولده، وبارك له فيه، وأدخله الجنة" قال: فلقد رُزقت من صلبي سوى ولد ولدي مئة وخمسة وعشرين -أي ذكورًا، ولم يرزق إلا بنتين على ما قيل- وإنَّ أرضي لَتثمر في السنة مرتين، وأنا أرجو الثالثة (?).
ومن بركة الثانية: أن قهرمانه جاءه (?) فقال له: عطشت أرضنا، فتوضأ وخرج