(عن عمر) بن الخطاب (رضي اللَّه عنه [أيضًا] قال: بينما) (?) هي -كـ (بينا) الواقعة في روايةٍ أخرى- (بين) الظرفية التي لا تكون إلا بين اثنين فأكثر، زِيدَ عليها (ما) أو الألف؛ لتكفَّها عن جرِّها لمَا وليها، ومن ثَمَّ رُفع على الابتداء فيهما، لكن وجوبًا في (بينما)، وجوازًا في (بينا) بل الأحسن: جرُّ المصدر بعدها نظرًا إلى أن ألفها ملحقةٌ لإشباع الفتحة، وأنها مضافةٌ إليه، ورفعُه نظرًا إلى أنها زِيدت لمنع الإضافة، وينحصر ما يليها في المصدر والجملة؛ لأنها جوابٌ، فاشترط فيما يليها أن يُعطى معنى الفعل، وشذَّ من قال: إن ألفها للتأنيث.
(نحن) ضمير للمتكلم المعظم نفسه، أو ومعه غيره.
(عند) (?) ظرف مكانٍ غير متمكن (?)، ولا يدخل عليها حرف جرٍّ غير (من) (?) وتعم المملوك الحاضر والغائب، بخلاف (لدى) تختصُّ بالحاضر.
(رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ذات يوم) تأنيث (ذو) بمعنى صاحب؛ أي: بينما نحن عنده في ساعةٍ ذات مرة من يومٍ، فحذف ذلك لوضوح المراد منه، على حدِّ قوله: (تضوع المسك منها نسيمَ الصبا) (?) أي: تضوعًا مثل تضوُّعِ نسيم الصبا.
(إذ) ظرف زمانٍ ماضٍ غير متمكن، يضاف للجملتين، وقد تفيد الشرط إذا وليتها (ما) وقد تبدل اشتمالًا من مفعول، نحو: {إِذِ اَنتَبَذَت} وتكون مفعولًا به كما قال الزمخشري وغيره (?)، وتعليلية، وللمفاجأة كما هنا؛ أي: كان طلوعه علينا بين أثناء أزمنة كوننا عند النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وخالف ذلك أبو حيان، فقال في