(ومع هذا) المقرر من جواز العمل بالضعيف في الفضائل إجماعًا (فليس اعتمادي على هذا الحديث) وحده حتى يرد عليَّ الإشكال السابق (بل على قوله صلى اللَّه عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة: "لِيبلغِ الشاهدُ منكمُ الغائبَ") أخرجه الشيخان في "صحيحيهما" في خطبته في حجة الوداع (?)، وأخرجه ابن منده في "مستخرجه" عن ثمانية عشر صحابيًا.
(وقوله صلى اللَّه عليه وسلم): "بلِّغوا عنِّي ولو آية" (?)، وقوله صلى اللَّه عليه وسلم: (نضَّر اللَّه) بتخفيف الضاد المعجمة، ورجَّحه بعضهم، وعليه جرى الروياني من أصحابنا في "بحره" (?) -وبتشديدها قال المصنف رحمه اللَّه تعالى، وهو الأكثر (?) - وفيه أيضًا: (أنضر) من النضارة؛ وهي: حُسْن الوجه وبريقُه، فهو على حدِّ قوله تعالى: {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ}.
ومن ثَمَّ قال بعضهم: إني لأرى في وجوه أهل الحديث -وعبَّر بعضهم بأهل العلم- نضرةً وجمالًا (?) لهذا الحديث، يعني: إنها دعوةٌ أُجيبتْ (?).