الإسلام.

والأحاديث في هذا الباب متواترة يعرفها من يعرف السمنة المطهرة، وقد وجدنا ووجد غيرنا من المتخلقين هذه الأخلاق من يعلم من بحث عن أحواله أنه إذا لم يكن فيه كل هذه الخصال ففيه بعضها، وإذا ثبت أنه يعرف صحة هذا فانظر إلى من غلب عليه أنه إذا لاقاك عظمك، وأثنى عليك، وتودد إليك، وإذا فارقك قام وقعد بذمك، وأظهر من العداوة لك والبغضاء ما يقدر على إظهاره كما قال الشاعر:

ويحييني إذا لاقيته ... وإذا يخلو له جسمي رتع (?)

ويراني كالشجا في حلقه ... عسرا مخرجه ما ينتزع (?)

وهكذا من وعدك (?) فأخلفك، أو حدثك فكذلك، أو عاهدك فغدرك، أو أمنته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015