الرافضة هم الذين يسبون الصحابة من غير تقييد.
ويا لله العجب من هذه الفرقة! كيف تبلغ هم محبة أمير المؤمنين إلي مالا يرضاه بلى إلي ما هو على خلافه كما أسلفناه عن الإمام يحط: أن مذهب أمير المؤمنين جواز الترضية. وقد حكى الإمام عبد الله (?) بن حمزة في كتابه " الكاشف للإشكال (?) الفارق بين التشميع والاعتزال " ما لفظه: " والمسلك الثاني: أن أمير المؤمنين هو القدوة، ولم يعلم من حاله عليه السلام لعن القوم، ولا التبرؤ منهم، ولا تفسيقهم "؛ يعني: المشايخ. قال: " وهو قدوتنا، فلا نزيد على حده الذي وصل إليه، ولا ننقص شيئا؟ لأنه إمامنا وإمام المتقن، وعلى المأموم اتباع آثار إمامه، [ومقلده] (?)، فإن تعدى خالف وظلم " انتهى.
وقد حكى هذا الكلام بألفاظه السيد الهادي (?) بن إبراهيم الوزير في كتابه المعروف ب " تلقيح الألباب في شرح (?) أبيات اللباب "، وحكى في " البسامة " (?) أن عليا عليه السلام كان يترضي عليهم، فقال شعرا:
ورض عنهم كما رضي أبو حسن ... أوقف عن السب إما كنت ذا حذر
وروى الإمام المهدي (?) في. . . . . . . . . .