أما دليل الموانع فتحريره أن يقال: القديم تعالى حاصل على الصفة إلى لو رؤي لما رؤى إلا لكونه عليها، والواحد منا حاصل على الصفة إلى لو رؤي لما رؤي إلا لكونه عليها. من صحة الحاسة وارتفاع الموانع فلو صحت رؤيته لوجب أن [يرى] (?) الآن فهذه ثلاثة أصول:
(الأول): أن القديم حاصل على الصفة .. الخ.
(والثاني): أن الواحد منا .. الخ.
(والثالث): أن لو صحت رؤيته .. الخ.
أما الأول: فلا خلاف في ذلك لأن الأكثر يقولون الشيء إنما تصح رؤيته لأجل صفته المقتضاه، فهو من أحكامها، وعند الشيخ أبي عبد الله أنه لأجل الصفة الذاتية، وعند الأشعريه لأجل الوجود، وعند ضرار (?) لأجل ماهيته (?) التي يختص بعلمها، والله