الأكل (?) والشرب والجماع (?)، فإنه لم يقل به منهم قائل أصلا، لأن الإنجيل صرح بانتفاء (?) ذلك في القيامة تصريحا لا يبقى بعده ريب لمرتاب.
وخاتم الأنبياء- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أثبت المعاد على وجه محقق كامل أكمل مما ذكره الأولون، فقال: " إن البدن والأنفس معا مبعوثان، ومحل منهما حظ في الثواب والعقاب " (?). ثم نقل بعد هذا كلام ابن سيناء (?) وحاصله: إن الشريعة المحمدية أثبتت المحاد الروحاني والجسماني، والنعيم لهما والعقاب، وأنكر على النصارى حيت أثبتوا بعث الأبدان وخلوها عن المطعم والملبس والمشرب والمنكح.
واعلم أن أصل هذه المقالة الملعونة، والرواية عن التوراة والإنجيل المكذوبة مقالات