هذه الحروفَ ... إلخ، مسميَّات، ألف، باء، تاء إلخ، وإن أراد هذه الأسماء فواضعُها أيضًا هو واضع أمثالها من أسماء المسميَّات, ودوالِّ المدلولات, وأما قوله: وما مستندُ وضعها هل العقل أو النقل؟ فإن أراد المسميات فالكلام فيه كالكلام في سائر اللغة والخلاف فيه كالخلاف فيها, وأمَّا مستند حصر اللغة فيها ودورانها عليها وعدم وجود غيرها فهو الاستقراءُ, (?) وهو تتبع الجزئيات لإثبات حكم شرعي, فمن استقرأ ما يدور به الكلام في لغة العرب وجده [1ب] مترددًا بينهما, غير مجاوز لها, ولا خارج عنها. وأما:
الجواب عن السؤال الثالث
وهو قوله هل هى مختصة باللغة العربية أو عامة في جميع اللغات [2أ]؟ فيقال هذا خاص باللغة العربية, ولم يدَّعِ مدَّعٍ أنه ثابت مثلُه في غيرها, وهذا يعرفه كل من يعرفُ