والمتينة (?) والمعرشِ والهيجةِ، (?) وغير ذلك.
والمراد بسطُ الجواب، ولو في كراسين أو ثلاثة، والاستدلال المفيدُ واستنادُ القائل بما قال. ولاغترار بعض الجهال بما يؤدي إلى الإهمال، فقد قال عمر: دعْهم يعملُوا مع أنه صلح أكثر العامة بانطوائه بسبب الذكر، وملازمة الجماعات.
وروي من الميسِّرات ما هو إلاَّ سيِّدَ الوصولِ إلى غفران الله ورحمته. ففي الحديث ما يدلُّ علي ذلك، وأنه سبب كلِّ خير، ودافعُ كلِّ طير والمطلوب الجوابُ، وربط الأدلة من الكتاب والسنةِ بالقواعد الأصوليةِ، والمعانية والبيانية، فالمقام يحتاج إلى بيان, والإطناب لاشتماله على ذكر ربِّ الأرباب, وما يستنبط من القواعد والأحكام, وإن طال المقال مع حصول الإمكان, لئلا يهدمَ بابٌ عظيمٌ من قواعد الإسلام حتى أنَّ في بعض المجلاَّت قيل بذلك, فتركوا الذكر وخرج العامَّةُ بعد ذلك بالسبابةِ والطبولِ والغناء فلم ينكر عليهم, وأنكر عليهم لما أعلنوا بذكر الله, وكانوا قد تركوا ورجعوا بعدَ منْعِهم إلى ما كانوا عليه, فأى الطريقين أحقٌ بالإنكار؟ فهذا إلى حاكم المسلمين وإمام الموحِّدين شيخ الإسلام العالم اليماني, والقطب النوراني محمد بن علي الشوكاني ـ حفظه الله ـ شهر جماد أول سنة 1247 [1ب].