وقد يكون المراد بهذه المقاديرِ المذكورة في هذه الأحاديث هو أجرُ هذه الكلمات، وأنه يحصل لمن تكلَّم بها من الأجر زنةَ عرشِ الله ـ سبحانه ـ، ومداد كلماتِه، وملء السماوات، وملءَ الأرض، وملء ما شاء الله ـ عز وجل ـ.
ومن ذلك أيضًا ما أخرجه مسلم (?) والترمذي، (?) والنسائي (?) من حديث أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ: «الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملأ ما بين السماء والأرض» فإنَّه يجري في هذا الحديث ما ذكرناه من تلك الوجوه، ويؤيد الوجهَ الثالثَ ما ورد من أنَّ {(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)}.
تعدِلُ ثلثَ القرآن (?) وسورةَ إذا زلزلت تعدلُ نصفَ القرآن، (?) وسورة الكافرين تعدل ربعَ القرآنِ، (?) وسورة إذا جاء نصر الله تعدل ربعَ القرآن. (?)