وثم بين ذلك. فقال: الغم (?) مما كان، والهم (?) مما يكون.
وقال: من رغب عن الحقائر نافس في العظائم.
وقال: العليل الذي يشتهي أرجأ من الصحيح الذي لا يشتهي.
وقال العادل من قدر أن يجور فلم يفعل. وقيل له: متى ينبغي للإنسان أن يموت؟
قال: إذا جهل ما يضره مما ينفعه.
ومما نقله من كلام يعقوب بن إسحاق الكندي (?) العاقل يظن أن فوق علمه علماء، فهو أبداً يتواضع لتلك الزيادة، والجاهل يظن أنه قد تناهى فتمقته النفوس لذلك.
ومما نقله من كلام ثابت بن قرة الحراني (?) راحة الجسم في قلة الطعام، وراحة النفس في قلة الآثام، وراحة القلب في قلة الاهتمام، وراحة اللسان في قلة الكلام. [6]