مما نقله ابن أبي أصيبعة (?) في كتابه المعروف " بعيون الأنباء في تراجم الأطباء " (?) من الحكم المروية عن الحكيم إسقلنيوس (?) وهو أول الحكماء اليونانيين، قوله: من عرف الأيام لم يغفل الاستعداد. كم من أمر أبغضت أوائله، وبكي عند أواخره عليه، المتعبد بغير معرفة كحمار الطاحون يدور ولا يبرح، ولا يدري ما هو فاعل، فوت الحاجة خير من طلبها إلى غير أهلها.
وقال في وصف الدنيا: أمس آجل، واليوم عمل، وغداً أمل.
ومما نقله في ترجمة أبقراط (?) من الحكم التي قالها منها قوله: إنما نأكل لنعيش، لا نعيش لنأكل. وقال: لا تأكل حتى تأكل. يتداوى كل عليل بعقاقير أرضه؛ فإن الطبيعة تفرغ إلى عادتها. وقال: مثل المني في الظهر (?) كمثل الماء في البئر، إن نزفته فات، وإن