بكر محمد بن أحمد بن عبدوس، حدثنا أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد، حدثنا أبو حنيفة محمد بن عمرو، حدثنا أبي عن الحكم بن عبده، عن خالد الحذاء، وعن أبي قلابة، عن ابن عباس، قال، قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: " إذا بلغ العبد أربعين سنة عافاه الله تعالى من أنواع البلاء: من الجنون، والجذام، والبرص، فإذا بلغ خمسين رزقه الله الإنابة إليه، فإذا بلغ الستين حببه الله إلى أهل سمائه وأهل أرضه، فإذا بلغ السبعين سنة استحى الله منه أن يعذبه، فإذا بلغ تسعين كان أسير الله في أرضه، ولم يخط عليه القلم بحرف".

ومنها حديث ابن عمر، فأخرجه [أحمد (?) من طريق] (?) الفرج بن فضالة قال: حدثني محمد بن عبد الله العزرمي عن محمد بن عبد الله بن عمر بن عثمان، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب ... فذكر مثل حديث أنس المتقدم. وقد قيل: إنه تخليط من الفرح بن فضالة، وأنه الصواب عن أنس كما تقدم.

ومنها عن عائشة أخرجه ابن حبان في"الضعفاء" (?) من طريق عائذ بن نسير عن عطاء، عن عائشة، عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قال: " من بلغ الثمانين من هذه الأمة لم يعرض، ولم يحاسب".

فحصل من مجموع ما تقدم أن هذه الأحاديث يقوي بعضها بعضا؛ فتكون من قسم الحسن لغيره (?)؛ لأنها مروية من طريق ثمانية من الصحابة، بل لو قيل: إن حديث أنس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015