فسرا لهو الحديث بالغناء.

قال ابن حزم (?) ونص الآية يبطل احتجاجهم بها لقوله تعالى: {ليضل عن سبيل الله} (?)، وهذه صفة من فعلها كان كافرًا، ولو أن شخصًا اشترى مصحفًا ليضل عن سبيل الله، ويتخذها هزوًا لكان كافرًا، فهذا هو الذي ذم الله تعالى، وما ذم من اشترى لهو الحديث ليروح به نفسه، لا ليضل به عن سبيل الله قال: واحتجوا فقالوا: من الحق الغناء أم من غير الحق، ولا ثالث لهما. وقد قال تعالى: {فماذا بعد الحق إلا الضلال} (?) وجوابنا قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إنما الأعمال بالنيات" (?) فمن نوى بالغناء عونًا على معصية، فهو فاسق، وكذا بكل شيء غير الغناء، ومن نوى به

طور بواسطة نورين ميديا © 2015