[سؤال عن حديث إن الله خلق آدم (?) على صورته، وعن ما روي عن (?) قبض السماوات والأرض يوم القيامة بين السبابة والإبهام، فضحك- رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وعن تفسير النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (?) -} يوم يكشف عن ساق {(?) أنه عن ساقه، وعن قوله- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إن جهنم تقول يوم القيامة:} هل من مزيد {(?) فيضع (?) الله قدمه فتقول: قط قط. هل هذا مجاز أو حقيقة؟ فقال رضي الله عنه] (?).
أقول: قد اختلف الناس في هذه الأحاديث وأمثالها من أحاديث الصفات، وكذلك الآيات الواردة هذا المورد. فذهب قوم إلى أنه لا يتكلم في معناها بل يجب الإيمان بها، والاعتقاد بما يليق بجلال الله مع اعتقادنا الجازم بأن الله- جل جلاله- ليس كمثله شيء، وأنه منزه عن التجسيم ونحوه، وهذا مذهب السلف. حكاه النووي (?) عن معظمهم، و [واختاره] (?) جماعة من محققي المتكلمين، وهو مذهب الصدر الأول من أئمة الآل، كما حكى ذلك عنهم غير واحد.
قال النووي (?): وغيره وهو أسلم، واحتجوا بوجوه:
الأول: [على] (?) أن المتأول إما أن يقطع على أن للمتشابه تأويلا واحدا أولا.