المسلمين، فأشهد على وصيته من أهل الذمة، ونزل في ذلك: {يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم} (?) والكلام على الآية وعلى سبب نزولها يطول، وهي مستوفاة في كتب الحديث (?) والتفسير (?)، فمن أحب الوقوف على حقيقة ذلك رجع إليها.
وفي سنن أبي داود (?)، وسنن الدارقطني (?) عن الشعبي أن رجلاً من المسلمين حضرته الوفاة [بدقوقاء (?)] (?)، ولم يجد أحدًا من المسلمين يشهده على وصيته فأشهد رجلين من أهل الكتاب، فقدما الكوفة، فأتيا أبا موسى الأشعري فأخبراه، وقدما بتركة الميت ووصيته، فقال [7أ] أبو موسى: هذا أمر لم يكن بعد الذي كان في عهد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فأحلفهما بعد العصر ما خانا، ولا كذبا، ولا بدلا، ولا كتما، ولا غيرا، وأنهما لوصية الرجل وتركته فأمضى شهادتهما (?).