وآله وسلم] وعملنا على قوله وتبعنا سنته، فإن ما جعاه محلا للاقتداء يكون ثبوت ذلك له بالنسبة وهى قول رسول الله الله عليه وآله وسلم فلم نخرج عن العمل بسنة رسول الله [- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-] ولا قلدنا غيره بل سمعنا الله يقول: {وما إتكم الرسول فخذوه وما نهكم عنه فانتهوا} (?) [آل عمران:31] وكان هذا القول من جملة ما أتانا به فأخذناه واتبعناه فيه، ولم نتبع غيره ولا عولنا سواه. فإن كنتم تثبتون لأئمتكم هذه المزية قياسافلا أعجب مما افتريتموه وتقولتموه، وقد سبق الجواب عنكم فى البحث الذي قبل هذا.

وبمثل هذا الجواب يجاب عن اتجاجهم بقوله- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- «إن معاذا قد سن لكم سنة» (?) وذلك فى شأن الصلاة حيث أخر قضاء ما فانه مع اٌمام ولا يخفى عليك أن فعل معاذ هذا إنما صار سنة بقول رسول الله- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- لا بمجرد فعله، فهو إنما كان السبب لثبوت السنة ولم تكن تلك السنة (?) سنة إلا بقول رسول الله- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وهذا واضح لايخفى. وبمثل هذا الجواب على حديث «أصحابي كالنجوم» (?) يجاب عن قول ابن (?) مسعود في وصف الصحابة فاعرفوا لهم حقهم وتمسكوا يهديهم فإنهم كانوا علي الهدى المستقيم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015