ويرضى بتقليد الرجال مصرحا ... بسد طريق سهلت للبرية
وما سد باب الحق عن طالب الهدى ... ولكن عين الأرمد القدم سدت
رجال كأمثال الخفافيش بضؤها ... يلوح لدى الظلما وتعمى بصحوة
تجول به ما دام في كل وجهة ... فإن طلعت شمس النهار خفت [7]
وهل ينقص الحسناء فقدان (?) رغبة ... إلى حسنها ممن [أضر] بعنة (?)
وهل حط قدر البدر عند طلوعه ... إذا ما كلاب أنكرته فهرت
وما إن يضر البحر إن قام أحمق ... على شطه يرمي إليه بصخرة
وشتان بين من يدعو إلى العمى، ومن يرشد إلى الإبصار، وليس المؤمن إلا من يحب لأخيه ما يحب لنفسه من معالي الأمور، وبلوغ الأوطار، وهذا المفصل الصالح، والمتجر الشريف الرابح، لا يتم للعالم إلا بشطر من التنفير، ولا يؤثر في النفوس بدونه الإعلان بطرف من التكسير كما قلت (?)
فإن كنت سهما نافذا متبصرا ... فدع ما به عين من العمى قرت
تصيخ إلى داعي التعصب رغبة ... وإن تدعها يوما إلى النصف فرت
إذ رجل أنى إليها بربقة ... ألمالت إلى التقليد جيدا ولبت
وإن رمت فك الأسر عنها تمنعت ... وقالت دعوني في الإسار ونسعتي
فعيني عن طرق الصواب عمية ... وأذن عن داعي النصيحة سدت
قلت (?):