حكى عنه عبد بن حميد (?) أنه قال: " توبته فيما بينه وبين الله تعالى ". وبه قال سعيد بن جبير، حكاه عنه سعيد (?) بن منصور، وعبد بن حميد (?)، وابن المنذر (?)، وبه قال ابن سريج، حكاه عنه عبد الرزاق (?) وعبد بن حميد (?)، وابن المنذر (?). وبه قال إبراهيم النخعي، حكاه عنه عبد الرزاق (?)، وعبد بن حميد (?)، وابن المنذر (?)، وابن أبي حاتم (?). وبه قال مالك، حكاه عنه القرطبي (?)، قال: وهو قول ابن جرير (?).
فإن قلت: أي القولين أقرب إلى الصواب، وأولى بالقبول، وأحق بالترجيح؟
قلت: القول الثاني لوجوه:
الأول: أن الله- سبحانه-، لم يذكر في كتابه العزيز، إلا مجرد التوبة، وهي في اللغة: الرجوع من الذنب. قال في الصحاح (?): " التوبة: الرجوع من الذنب". وفي الحديث: (الندم توبة) (?). وكذلك التوب مثله. وقال الأخفش: التوب: جمع توبة مثل: عومة وعوم، وتاب إلى الله توبة، ومتابا. وقد تاب الله عليه: وفقه الله ". انتهى