فلست أرى بيدك شيئا من أمور الدنيا والآخرة، قال: هو والله ذاك، قال:
فارددنى من حيث جئت، ففعل به ذلك.
ويروى أنه مكتوب فى الحكمة: من بلغ السبعين اشتكى من غير علّة.
وأنشدت عن الزّبير «1» .
أرجّى شبابا بعد تسعين حجّة ... لهنّى «2» لا فى مطمع لطموع
وقال آخر «3» :
هزئت «4» أسماء منى وقالت ... أنت يا بن الموصلىّ كبير
ورأت شيبا علانى فصدّت ... وابن ستّين بشيب جدير
وقال أحد المحسنين، وهو النّمر بن تولب «5» :
كانت قناتى لا تلين لغامز ... فألانها الإصباح والإمساء
ودعوت ربّى بالسلامة جاهدا ... ليصحّنى فإذا السلامة داء
وقال بعض الأعراب «6» :
وللكبير رثيات أربع ... الرّكبتان والنّسا والأخدع «7»
ولا يزال رأسه يصّدّع ... وكلّ شىء بعد ذاك ييجع
وقال الهيثم بن عدىّ: لقى رجل «8» الهيثم بن الأسود فقال له: كيف تجدك