الفاضل (صفحة 45)

الثّغب، مفتوح ساكن: الماء الصافى، وهو الذى لو وقع فيه دعموص «1» لكدّره.

وقوله: أتأقته، أى طردته كذا مرّة، وكذا مرّة، يقال: أتأقت الإناء وأترعته وأدهقته أى ملأته. وفى المثل «2» «أنا تئق وأنت مئق فكيف نتّفق» - يقول:

أنا سريع الغضب ممتلئ منه، وأنت مغيظ، فليس يقع بيننا اتفاق. وقوله: تنفى السّرى، وهو الصغار من النبل، يقال للواحدة سروة وسروة لضيق حلقها، وقوله:

وجياد النبل تتركها، أى تحطمها وتجعلها كسرا. معتسف، لأنه على غير قصد قال النمر بن تولب «3» :

وقد رمى بسراه اليوم معتمدا ... فى المنكبين وفى الساقين والرّقبه

وأنشد رجل من قريش:

ولست بزمّيلة نأنأ ... [خفىّ] «4» إذا ركب العود عودا

ولكنّنى أحمل المؤنسات ... إذا ما الرجال استخفّوا الحديدا

قوله: إذا ركب العود عودا، أى إذا ركب السهام على القسىّ. والنأنأ: الضعيف، (مهموز مقصور) . والمؤنسات من السلاح: السيف والرمح والقوس والترس. وقوله:

إذا ما الرجال استخفّوا الحديد، أى فى الحرب، يقول: إذا فزع الرجال أو خافوا خفّ ما عليهم من السلاح وإن كان ثقيلا.

وأنشدنى التوّزىّ:

ورسم دار مقفر الجناب ... يزداد عمرانا من الخراب

يصف دارا تزداد عمرانا من الخراب بالموتى الذين يدفنون فيها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015