عبيد الله. قال: فأعبدهم؟ قال: معبد. ويروى أنه قيل لعبيد الله بن العباس:
صف لنا أنفسكم وبنى أمية، قال: نحن «1» أفصح وأسمح وأصبح، وبنو أمية أمكر وأنكر وأغدر. وفى خبر آخر: نحن أمجد وأجود وأنجد.
ويروى أن مولى لبنى أمية قال لمولى لبنى هاشم: موالىّ أجود من مواليك، فقال الهاشمى: بل موالىّ والله، فهلّم فسل عشرة من مواليك وأنتم السلطان، وأسأل عشرة من موالىّ، فتحالفا وتعاقدا على ذلك، فانطلق الأموى فسأل عشرة من مواليه، فأعطاه كلّ واحد عشرة آلاف، وانطلق الهاشمى إلى عبيد الله بن العباس فسأله فأعطاه مائة ألف، وأتى الحسن بن علىّ فسأله فقال: سألت أحدا قبلى؟
قال: نعم، عبيد الله بن العباس. فقال: لو بى بدأت لكفيتك أن تسأل غيرى.
وأعطاه ثلاثين ومائة ألف. ثم أتى الحسين بن علىّ عليهما السلام. فسأله، فقال:
هل سألت أحدا قبلى؟ قال: نعم، أخاك الحسن فأعطانى ثلاثين ومائة ألف، فقال الحسين: لا أتجاوز ما فعل سيّدى، وأعطاه مثلها. قال: فانطلق الهاشمى من ثلاثة بثلاثمائة ألف وستين، وأتى الأموىّ من عشرة بعشرة آلاف، فانصرف مغلوبا فردّها على «2» من أعطاه فقبلها، ورجع الهاشمى ليردّ ما أخذه على من أعطاه، فكلهم قالوا بعد أن أبوه قبولها: اذهب فألقها حيث شئت.
ويروى «3» أنّ عبيد الله بن العباس خرج يريد معاوية ذات يوم فأصابه سماء، ونظر إلى نويرة عن يمينه، فقال لغلامه: مل بنا إليه، فلما انتهى إذا رجل شيخ، وإذا هيئة رثّة ونعم مهازيل، فقال له الشيخ: انزل فنزل، ودخل الشيخ على