والأبيضان: الشحم واللبن. وقيل: اللبن والماء. والأصرمان: الذئب والغراب. والأهيمان: الجمل الهائج والسيل، وهما الأيهمان أيضا.
والأيهم: الرجل الذى لا عقل له ولا فهم، وهو الحجر الأسود الذى لا أثر فيه أيضا. والأيهم: الذى لا علم به. واليهماء: الفلاة الملساء، وهى القرواح. وذهب منه الأطيبان: الطعام والنكاح. ووقع فى الأهيغين، أى فى الأكل والنكاح.
والأصفران: الورس والزعفران. والحجران: الذهب والفضة، وهما الحبيبان «1» .
والفتيان: الليل والنهار، وهما الملوان، والأجدّان، والجديدان. والعصران: الغداة والعشىّ، وهما القرّتان «2» والبردان والأبردان. والغاران: الفرج والفم، وكذلك الطرفان. وقال النبى صلّى الله عليه وسلم: «إنه من حفظ طرفيه فله الجنّة» .
وذهب منه الأبيضان: شبابه وشحمه. وجاء فى الحديث: «لا صلاة المدافع الأخبثين» ، وهما البول والغائط.
وكان [ت] أمّ الهيثم من أفصح من رأيت، وسمعتها تقول من كلامنا:
«لا ترضى الشانئة إلا بجرزة» «3» . والشانئة: المبغضة، وهى التى لا ترضى ممّن أبغضته إلا باستئصال، ومنه قيل: سيف جراز للذى يقطع كلّ ما يمرّ به. ورجل جروز: إذا قعد على الزاد فأفناه، وأنشدتنى «4» :
كانت عجوزا خبّة جروزا ... تأكل فى مقعدها قفيزا
تشرب حبّا وتبول كوزا ... لا تنكحنّ بعدها عجوزا