وإياك وما يعتذر فيه «1» ،،. فقال: زدنى، قال: «حسن الخلق وصلة الرّحم يزيدان فى العمر» . وروى عنه أنه قال: «من أقال نادما ببيع أقال الله عثرته، ومن سعى فى حاجة أخيه كان الله معه» . وقال عليه السّلام: «إن من الصدقة- أو قال:
من المعروف- لفضل لسانك تعبّر به عن أخيك» . وقال عليه السّلام:
«لعن الله المثلّث» . قيل: وما المثلّث؟ قال: «الذى يسعى بجاره «2» إلى سلطانه، فقد أهلك نفسه وجاره وسلطانه» .
وروى محمد بن علىّ بن الحسين عليهم السّلام قال: [قال] رسول الله عليه السلام: «اهتبلوا عثرات الكرام» . يقول: اغتنموا أن يعثروا فتصفحوا عنهم.
وقال عليه السلام: «لا يزال المرء فى فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما» .
وروى عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: من أخذه الله بمعصيته فى الدنيا فالله أكرم من أن يعيدها عليه فى الآخرة، ومن عفا عنه فى الدنيا فالله أكرم من أن يأخذه بها فى الآخرة. فيقال إن هذا أحسن حديث روى فى الإسلام.
وروى أنه لما همّ رسول الله صلّى الله عليه بتزويج فاطمة عليّا رحمهما الله أمر بجمع المهاجرين والأنصار، ثم قال لعلىّ عليه السّلام: «تكلّم خطيبا لنفسك» .
فقال: الحمد لله حمدا يبلغه ويرتضيه، وصلّى الله على نبيه صلاة تزلفه وتحظيه، والنكاح مما أمر الله تعالى به، واجتماعنا مما قدّره الله وأذن فيه، وهذا محمد بن عبد الله رسول الله صلّى الله عليه زوّجنى ابنته فاطمة على خمسمائة درهم، وقد رضيت، فاسألوه واشهدوا.