ز ـ القضاء ـ بقدر المستطاع ـ على المنكرات التي تعين على وقوع اللواط، كأماكن بيع المجلات، والدخان، والأغاني، والأفلام الخليعة وذلك بالنصح، أو بمراقبة المبيعات أو غير ذلك، فإن لم يقض على الشر كله فلا أقل من أن يخفف ضرره، ويقلل خطره.

ح ـ الاحتساب على من يبالغون في التجمل كمن يقومون بالتشبه بالنساء، وتصفيف الطرر وغير ذلك.

ط ـ تنبيه أولياء أمور الأحداث الذين يخشى عليهم من أهل السوء والإجرام، ونصحهم بأن يحافظوا على أبنائهم ويتفطنوا لهم.

12 ـ المحاكم الشرعية:

فللمحاكم الشرعية دور كبير في القضاء على هذه الجريمة وقطع دابرها، وذلك بإصدار الأحكام الصارمة وإنزال العقوبات الرادعة، وإقامة حكم الله على مرتكبي هذه الجريمة؛ تأديبا لهم وردعا لغيرهم، فالحزم مع المجرمين ـ زيادة على كونه تأديبا لهم وردعا لغيرهم ـ فهو ـ في الوقت نفسه ـ حماية للمجتمع من الفواحش، ورحمة لمن وقعوا ضحية للمجرمين، بل هو رحمة للمجرمين أنفسهم؛ فبسبب ذلك يكفون عن جرمهم، وينزعون عن غيهم.

أما التساهل والتراخي وقلة الحزم ـ فإنه سيجرىء السفهاء والمجرمين، ولن يوقفهم عند حد معين، وقد يقود بعض المتهورين الطائشين إلى أن يأخذ حقه بيده، فربما قتل الجاني عليه أو على ابنه أو قريبه، وربما فعل بالجاني ما لا تحمد عقباه، كما نلتمس من قضاتنا الفضلاء أن يكثفوا من زياراتهم لمراكز هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ ليقفوا بأنفسهم على جلية الأمر، وليروا بأم أعينهم تلك المآسي التي يندى لها الجبين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015