الطويلة للسقوط في الهاوية، فقد يقع الحدث فيه من باب التجريب، أو التقليد، أو من باب محاولة إثبات الذات ولفت الأنظار، فإذا ما وقع الحدث في التدخين فإن ذلك إيذان في السير في طريق الغواية المظلم؛ فقد يجره تطلاب الدخان إلى بذل عرضه، والتمكين من نفسه، وقد يجره إلى الارتماء في أحضان رفقة السوء، وقد يجره إلى النفرة من أهل الخير، وقد يقوده إلى البعد عن البيت، أو المكث طويلا خارجه، أو التأخر عن البيت ليلا، أو الميت خارجه؛ خشية أن يشمه الأهل فيعلموا بأنه يشرب الدخان، فيقع بذلك فريسة لجلساء السوء والأشرار وأهل الإجرام، فيسهل بذلك وقوعه في الفحشاء1
7 ـ تعاطي المخدرات:
فالمخدرات سلاح ماض فتاك، استغله أعداء الإسلام، لينفذوا من خلاله إلى تحطيم شباب المسلمين، وتدمير أخلاقهم، وإلغاء عقولهم، ليصبحوا عبيدا للشهوة المحرمة، والنزوة العابرة، فتفسد بذلك طباعهم وتنحرف فطرهم، وتغلظ قلوبهم، ويسهل عليهم فعل الفواحش والمنكرات.
فالمخدرات تغري بصاحبها وتجرؤه على فعل المحرمات، فبسببها تنتشر الفواحش، وتضعف الفضيلة، وتضمحل الأخلاق.
وهذا أمر بديهي؛ فماذا ينتظر من أناس أضاعوا عقولهم، وفقدوا صوابهم 2.