3 ـ الجهل وقلة العلم:
فالعلم نور يستنير به صاحبه في حنادس الظلم، وينظر من خلاله إلى الأمور على حقيقتها، وينظر في مقدمتها وعواقبها، والعلم يشغل صاحبه بكل خير، ويشغله عن كل شر، فإذا فقد العلم فقدت البصيرة، وحل الجهل، وانطمست المعالم أمام الإنسان، واختل ميزان الفضيلة والرذيلة عنده، فلم يعد يفرق بين ما يضره وما ينفعه، فيصبح بذلك عبدا للشهوة وأسيرا للهوى.
ومن الجهل بهذا الصدد ـ الجهل بحرمة تلك الجريمة، والجهل بأضرارها المتنوعة.
4 ـ الفراغ:
فالفراغ يأتي على رأس الأسباب المباشرة لانحراف الشباب، فالقطاع الكبير من الشباب يعاني من فراغ قاتل، يؤدي إلى الانحراف والشذوذ، وإدمان المخدرات، ويقوده إلى رفقة السوء، وعصابات الإجرام، ويتسبب في تدهور الأخلاق، والإصابة بالأمراض النفسية1
((ويقرر علماء النفس والتربية أن الشاب إذا اختلى إلى نفسه وقت فراغه ـ ترد عليه الأفكار الحالمة، والهواجس السارحة، والتخيلات الجنسية المثيرة، فلا يجد نفسه إلا وقد تحركت شهوته، وهاجت غريزته أمام هذه الموجة من التخيلات والتأملات والخواطر، وربما وقع في محظور شرعي نتيجة هذه التخيلات))
ثم إن الفراغ قد يقوده للعشق في كافة صوره قال صاحب الفنون ابن