أما عدد المصابين في هذا المرض ـ فإنهم يتزايدون يشكل مستمر من عام إلى عام، ولم يسلم من هذا المرض حتى الأطفال.
وما أن سمع اللوطيون الشاذون بهذا المرض وخطورته، ودورهم في نشره وأنه قاض عليهم لا محالة ـ إلا وأصيبوا بالهلع والرعب؛ لأنهم يتوقعون أن يهجم عليهم في أية لحظة.
ولقد اختلفت ردود أفعالهم إزاء هذا الأمر في أمريكا وغيرها؛ فبعضهم نظم مظاهرة حاشدة جابوا خلالها شوارع سان فرانسيسكو ـ أكبر مركز للواط في العالم ـ1
منكرين أن يكون اللواط هو السبب لهذا المرض، وبدأوا بجمع التبرعات لدفع هذه الاتهامات عنهم بشتى الوسائل، وكثير منهم أصيب بالكآبة والقلق، وأصيب بعضهم باليأس والإحباط، بل وأقدم بعضهم على الانتحار؛ للتخلص من هذا الهم القاتل الملازم.
ولقد انتشر الرعب ـ أيضا ـ في هوليود ـ مدينة السينما ـ خاصة بعدما أصيب بالإيدز الممثل والشهير ـ روك هدسون ـ صديق الرئيس الأمريكي السابق ـ رونالد ريجان ـ وبما أن هدسون كان يعمل في هوليود، وحياة هوليود مشهورة بالدعارة، حيث يتصل الجميع بعضهم ببعض جنسيا، وتدور كثير من مشاهد الأفلام حول الجنس ـ فإن الذعر المميت قد خيم على أجواء هوليود، وجعل حياة هؤلاء تعتمد على المهدئات والمسكنات، أو على الإقبال على مزيد من المخدرات التي تشم كالكوكايين، أو التي تدخن كالحشيش 2. وحالهم هذه كحال الذي يقول: