ب ـ وله أضرار خلقية، فهو سبب لسوء الخلق، وقسوة القلب، وغلظ الأكباد، وسواد الوجه، وقتل الرجولة والشهامة، والمروءة، والحياء، وهو سبب لنزع الثقة من فاعله، ولسفول الهمة، وذهاب الغيرة وسقوط الجاه، وحرمان العلم والترقي في مدارج الكمال، وحب الجريمة، والجرأة عليها، وهو مذهب للشجاعة والأنفة.
جـ ـ وله أضرار اجتماعية، فهو سبب لزوال الخيرات والبركات، وحلول العقوبات والمثلات، وهو سبب لتفرق الأسر، وتفسخ المجتمعات، وانهيار المثل العليا التي يقوم عليها بنيان المجتمع، وهو سبب لفقدان الأمن، وشيوع الاضطرابات، وفقدان روح الجد، وضعف ثقافة المجتمع، مما يجعله يقبل أي فكرة باطلة أو شذوذ منحرف، وهو سبب لقطع النسل.
د ـ وله أضرار اقتصادية، منها ما ينفقه الشذاذ بحثا عن شهواتهم، ومنها ما يبذل في بحث هذا الموضوع وأعراضه وأخطاره، ومنها ما يبذل في سبيل البحث عن إيجاد العلاجات المناسبة لتلك الأمراض، ومنها ما يبذل من خسائر في سبيل علاج المصابين به، ومن أضراره الاقتصادية ـ أيضا ـ كثرة البطالة، وقلة الإنتاج والأيدي العاملة.
هـ ـ وله أضرار نفسية، كالخوف الشديد، والوحشة، والقلق الملازم، والحزن الدائم، وتقلب المزاج، وكثرة الأوهام والوساوس، والتوتر النفسي، والارتباك والتشاؤم، والتبلد العاطفي، والملل والعبط وشرود الذهن وغير ذلك.
وـ وله أضرار صحية، منها التأثير على أعضاء التناسل، والإصابة بالعقم، والزهري، والسيلان، والهربس، والإيدز، وفيروس الحب، وغيرها.
8 ـ هناك أسباب متعددة تؤدي بمجموعها إلى وقوع تلك الجريمة