16 ـ البعد عن المثيرات عموما:
وهذا من طرق الوقاية والعلاج، وهو أن يبتعد عن كل المثيرات التي تحرك الشهوة، وتدعو إلى الفاحشة، فيبتعد عن الاختلاط بالنساء والمردان، ويبتعد عن مشاهدة الأفلام الخليعة، وسماع الأغاني الماجنة، ويقطع الصلة بما يذكره بالفاحشة، فيتلف ما عنده من أشرطة وأفلام وصور ورسائل، حتى لا تضعف نفسه برؤيتها.
ومن ذلك أيضا: ((تجنب الأطعمة المحتوية على بهارات وتوابل؛ لكونها مثيرة ومهيجة))
ومن ذلك تجنب الأماكن التي تذكره بالفاحشة، وتقربه منها؛ فالشيء إذا قطعت أسبابه التي تمده زال واضمحل.
17 ـ الاشتغال بما ينفع، وتجنب الوحدة والفراغ:
((لأن العشق شغل الفراغ، فهو يمثل صورة المعشوق في خلوته لشوقه إليها، فيكون تمثيله لها إلقاء في باطنه، فإذا تشاغل بما يوجب اشتغال القلب بغير المحبوب درس الحب، ودثر العشق، وحصل التناسي)) 2.
فبدلا من أن يجلس المرء وحيدا مسترسلا مع أوهامه وجنوحاته عليه أن يشغل نفسه بما يعود عليه بالنفع، أو بما يشغله ـ على الأقل ـ عما يضره، فيشغل نفسه بطلب العلم، ومذاكرة الدروس، وزيارة الأقارب، وقضاء حوائج المنزل، أو أن يلتحق بحلق تحفيظ القرآن الكريم، أو بالمراكز الصيفية، أو يشتغل ببعض المباحات كالبيع والشراء أو غير ذلك 3.