واستدل عليه بقول: {ليس كمثله شيء} فإنه أريد به نفي المثل، هو مجاز فيه بالزيادة، لا حقيقة، لكونه كفرًا، وبقوله {جدارا يريد أن ينقض} {وسئل القرية التي كنا فيها والعير} وفيه نظر إذ الأولى: محمولة على حقيقته، دلالة على نفي المثل، وكذا.

الثانية: لإمكان خلق الحياة والإرادة فيه، والزمن زمن النبوة، وكذا.

الثالثة: إن سلم أنها اسم للبيان، وتتأكد بإمكان جعله معجزة للسائل.

والأولى: أن يعدل إلى ما هو أوضح منها:

كقوله: {واخفض لهما جناح الذل} [الإسراء: آية 24].

{جنات تجري من تحتها الأنهار} [التحريم: آية 8].

{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه} [الأنبياء: آية 18].

{واشتعل الرأس شيبا} [مريم: آية 4].

{وءاية لهم الليل نسلخ منه النهار} [يس: آية 37].

{لهدمت صوامع وبيع صلوات} [الحج: آية 40].

{ولكم في القصاص حياة} [البقرة: آية 179].

{أحاط بهم سرادقها} [الكهف: آية 29].

{كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها} [المائدة: آية 64].

ومن السنة قوله: "حَتَّى تذُوقي عُسيلَتهُ، ويَذُوقُ عُسَيلَتكِ". وأمثالها كثيرة.

أدلة الظاهرية والرافضة على عدم وقوع المجاز

وأنكره الظاهرية، والرافضة، محتجين: - بأنه ركيك من الكلام، لا يصار إليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015