ولا عالمًا به من كل الوجوه، ولا من وجه يطلبه.

الثانية: إدراك أمر من غير حكم عليه وبه، تصور، ومع أحدهما تصديق.

فإن كان جازمًا: غير مطابق فجهل، أو تقليد، أن يطابق، ولم يكن لموجب أوله فعلم، وهو:

إما عقلي: فإن كفى تصور ظرفية لحصوله، فعلم بديهي، وإلا فنظري.

أو حسي: فعلم به المحسات.

أو مركب: فالمتواترات إن كان الحس سمعًا، وإلا فبالمجربات والحدسيات.

وفرق بينهما: بأن الحدس: سرعة الانتقال، وأنه إنما يستعمل فيما ليس لأفعالنا مدخل فيه.

وإن لم يكن جازمًا: وتساوى طرفاه سمِّي شكًّا، وإلا.

فالراجح: ظنًّا صادقًا أو كاذبًا، والمرجوح: وهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015