باب في ذكر فضائل أيام الأسبوع والأيام البيض وما ورد في صيام ذلك من التخصيص
وذكر أوراد الليل والنهار فيها
من ذلك ما أخبرنا أبو نصر عن والده وبإسناده، قال أنبأنا أبو الحسن على بن أحمد المقري، قال: حدثنا أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي، قال: حدثنا عباس ابن محمد بن حاتم الدوري، قال: حدثنا حجاج بن محمد الأعور، قال: حدثنا ابن جريح، قال: أخبرني إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد، عن عبيد الله بن رافع مولى أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيدي فقال: خلق الله تعالى التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق الخير يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل".
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الأيام، فسئل عن يوم السبت فقال: يوم مكر وخديعة، قالوا: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال -صلى الله عليه وسلم-: لأن فيه مكرت قريش بي في دار الندوة، وسئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن يوم الأحد، فقال-صلى الله عليه وسلم-: يوم غرس وعمارة قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال -صلى الله عليه وسلم-، لأن فيه ابتداء الدنيا وعمارتها، وسئل -صلى الله عليه وسلم- عن يوم الاثنين، قال -صلى الله عليه وسلم-: يوم سفر وتجارة، قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال -صلى الله عليه وسلم-: لأن فيه سافر شعيب النبي عليه السلام واتجر، وسئل -صلى الله عليه وسلم- عن يوم الثلاثاء، قال -صلى الله عليه وسلم-: يوم دم، قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال -صلى الله عليه وسلم-: لأن فيه حاضت حواء، وقتل ابن آدم أخاه، وسئل -صلى الله عليه وسلم- عن يوم الأربعاء، قال -صلى الله عليه وسلم-: يوم نحس وشؤم، قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال -صلى الله عليه وسلم -: لأن فيه أغرق الله تعالى فرعون وقومه، وأهلك عاداً وثمود، وسئل -صلى الله عليه وسلم- عن يوم الخميس، فقال -صلى الله عليه وسلم-: فيه قضاء