الجودي نزل بها على ابن علون رئيس القرية، وكان عنده شعراء ينشدونه في كل فصل من السنة ويعرض أشعارهم على القاضي، حتى رأى فيها يوماً ذكراً لفضله بعد ذكر الرئيس المذكور ورأى فيه تعريضاً به إلى كمال فضله: ((لولا قصوره عن قول الشعر)) فعلم أن الشعراء تواطأوا مع الرئيس على هذا ليجربوه هل يحسن الشعر أم لا، فكتب إلى الرئيس بشعر طويل على قافية الذال المعجمة أوله:

أبغي رضاكم جاهداً حتى إذا ... أملت حسنى عاد لي منكم أذى

إني لأصبح من تجن خائفاً ... وبسلمكم من حربكم متعوذا

فإلام صبري في التعنت منكم ... وإلام إغضاء الجفون على القذى

في أبيات قال في آخرها:

يا شاعراً ألفاظه في نظمها ... درراً غدت وزبرجداً وزمرذا

خذها فقد نسقتها لك ساهراً ... فيها وحق لمثلها أن يؤخذا

حتى تظل تقول من عجبٍ بها ... من قال شعراً فليقله هكذا

38- الشيخ أحمد بن خليفة بن قاسم بن منصور بن عبد الله الخزاعي المكي

38- الشيخ أحمد بن خليفة بن قاسم بن منصور بن عبد الله الخزاعي المكي: كتب إلي من مكة يجيزني كتاب البخاري عن كريمة سماعه منها بسندها المعلوم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015