بني عدي وأنه توفي وترك عليها بنات لها فانتزعهن منها عمهن أثوب بن أزهر. وأنها أرادت الخروج إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في بدء الإسلام، فبكت جويرية منهن حديباء قد أخذتها الفرسة عليها سبيج لها من صوف وهي أصغرهن، فرحمتها فحملتها معها على الجمل. ثم انطلقتا ترتكان الجمل فانتفجت الأرنب فقالت الحديباء: الفصية والله لا يزال كعبك أعلى من كعب أثوب في هذا الحديث أبداً؛ ثم سنح الثعلب فسمته اسماً غير الثعلب، نسيه عبد الله بن حسان، وقالت فيه مثل ما قالت في الأرنب. قالت: فبينما نحن نسير إذ برك الجمل فوقعت عليه الرعدة فقالت الحديباء: أدركت والأمانة أخذة أثوب، فقلت واضطررت إليها، ويحك فما أصنع؟ قالت: قلبي ثيابك ظهورها لبطونها وتدحرجي ظهرك لبطنك وقلبي أحلاس جملك وخلعت الحديباء سبيجها وتدحرجت ظهرها لبطنها قالت: ففعلت ما قالت فانتفض الجمل ففاج وبال فقالت: أعيدي عليه أداتك ففعلت، ثم انطلقنا نرتك فإذا أثوب يسعى خلفنا بالسيف صلتاً، فوألنا إلى حواء أراه واقتحمت داخله بالجارية حتى ألقي الجمل إلى رواق البيت الأوسط؛ فأدركني بالسيف فأصابت. قال أبو إسحاق إبراهيم بن مرزوق: أظنه قال: ظبته طائفةً من قرون رأسيه، ثم قال: ألقي إلي ابنة أخي يا دفار قالت: فرميت إليه بها وكنت أعلم