لقيته بقرطبة أخبرني بكتاب ساطع البرهان تأليف ابن مالك الفقيه عنه، وكتاب المفتاح في القراءات تألف ابن عبد الوهاب عنه، وأجازني جميع روايته.
وكان شيخاً أديباً عاقلاً من أهل البلاغة عارفاً بالأدب والنحو واللغة كثير السماع. لم يكن عنده أصول، سمع منه الناس كثيراً لعلو سنده.
وتوفي، رحمه الله، يوم الجمعة آخر يوم من صفر من سنة عشرين وخمسمائة؛ مولده آخر سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
35- الشيخ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عثمان بن غلبون الخولاني يعرف بابن الحصار: من أهل إشبيلية لقيته بها وأجازني جميع روايته وناولني بعضها. ومن ذلك جميع ما أجازه أبو ذر الهروي بجميع رواياته وتآليفه، وما أجازه أبو القاسم اللبيدي الفقيه وأبو عمران موسى بن عيسى الفاسي الفقيه وأبو عمرو الداني والقاضي يونس بن مغيث وغيرهم.
وحدثني بالموطأ عن أبي عمرو عثمان بن أحمد سماعاً عليه وعن يونس بن عبد الله بن مغيث عن أبي عيسى عن عبيد الله عن يحيى بن يحيى، وبكتاب اللبيدي عنه إجازة له، وبكتاب أحمد بن نصر الداودي عن أبي عبد الملك البوني عنه، وبكتاب أبي عبد الملك البوني عنه، وبكتاب ابن الجلاب عن المسدد بن أحمد عنه.