بها رجاء تخلصه من الخطة فتوفي بها صبيحة يوم السبت لتسعٍ بقين لجمادى الأولى سنة خمس وخمسمائة؛ مولده سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
وكان من أحسن القضاة وأنزههم وأجراهم على الطريقة القويمة، فمضى فقيداً حميداً واحتفل الناس لجنازته وولعت العامة بنعشه مسحاً بالأكف ولمساً بأطراف الثياب تبركاً به رحمة الله عليه.
فمما سمعت عليه وقرأت، ومنه ما فاتني بعضه فأجازنيه:
1- موطأ الإمام مالك بن أنس رواية يحيى بن يحيى الليثي:
حدثني به عن الفقيه أبي عبد الله محمد بن فرج مولى ابن الطلاع عن القاضي يونس بن عبد الله عن أبي عيسى يحيى بن عبد الله عن عم أبيه عبيد الله بن يحيى بن يحيى عن أبيه يحيى عن مالك.
وحدثني به أيضاً عن الفقيه الحافظ أبي علي الحسين بن محمد الجياني وهو لي من أبي علي إجازةً عن أبي عبد الله بن عتاب عن أبي القاسم خلف بن يحيى عن أحمد بن مطرف بن المشاط وأحمد بن سعيد بن حزم ومحمد بن قاسم بن هلال بن عبيد الله.
قال ابن عتاب: وحدثني به أيضاً أبو عثمان سعيد بن سلمة والقاضي