سألته، رحمه الله، أول ما لقيته عن حاله فقال لي: حالي مع الدهر كما قلت قديماً:

حالي مع الدهر في تصرفه ... كطائر ضم رجله شرك

فهمه في خلاص مهجته ... يروم تخليصها فيشتبك

وكتب من قوله للفقيه مالك بن وهيب زمن حبسه بالحضرة وكان انقبض عنه، وأنشدنيها لنفسه:

الليالي تسوء ثم تسر ... وصروف الزمان ما تستقر

بينما المرء في حلاوة عيش ... إذ أتاه على الحلاوة مر

فالكريم المصاب يفزع فيه ... لكريم وينفع الحر حر

وحدثنا رحمه الله، قال؛ حدثنا أبو عمر ابن عبد البر حدثنا أبو عبد الله محمد بن خليفة حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن البغدادي حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا محمد بن يزيد الرفاعي ويعقوب بن إبراهيم الدورقي والحسن بن عرفة قالوا؛ حدثنا أبو بكر ابن عباس قال؛ حدثنا عاصم عن زر ابن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015