شيخٌ مسن أصله من شنترين وسكن مدينة سلا، لقيته بسبتة مرات اجتاز علينا بها تاجراً، وله سماع قديم بالمشرق من كريمة بنت أحمد لكتاب البخاري ومن أبي الحسن ابن باب شاذ وأبي معشر الطبري وأبي محمد صباح الشافعي والحبال وغيرهم وبالأندلس من القاضي أبي الوليد الباجي وأبي عبد الله محمد بن فرج مولى ابن الطلاع وأبي الحسن ابن حمدين وأبي جعفر ابن رزق وأبي مروان ابن سراج وأبي علي الجياني وأبي الحجاج الأعلم وأبي محمد ابن الحراز وأبي شاكر القبري وأبي عبد الله ابن أبي جمرة وأبي محمد ابن القلاس وغيرهم.
وسمع منه قوم بالأندلس والمغرب، وقدكان يقرئ الأدب قديماً بشنترين وقد قرأ عليه الأستاذ أبو القاسم ابن الأبرش في شنترين ولم تكن عنده كتبٌ ولا ضبط.
وناولني من كتب القاضي أبي الوليد كتاب التعديل والتجريح وكتاب التسديد وكتاب الفصول في أحكام الأصول، وحدثني بجميعها عنه وعندي منها أصول الباجي، وحدثني بجميع روايته وسمعت منه شيئاً من روايته؛ وتوفي، رحمه الله، في نحو ثلاثين وخمسمائة.
وأخبرنا، رحمه الله، بكتاب الوقف والابتداء لابن النحاس عن أبي إسحاق الحبال، ومعاني القرآن له سماعاً منه إلا ما فاته منه، وحدثني، رحمه الله، عن أبي إسحاق الحبال المصري.
وحدثنا القاضي أبو علي عنه إجازة قال؛ حدثنا أبو محمد ابن النحاس قال: حدثنا ابن الأعرابي وحدثنا القاضي محمد بن إسماعيل قراءة عليه قال؛ أخبرني