64- الفقيه أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب بن محسن الجذامي: مولاهم ومحسن مولى عبد الملك ابن أبي سليمان ابن أبي عتاب الجذامي، بقية المشيخة بقرطبة ومسنهم ومقدم مفتيهم وأكبر مسنديهم، سمع أباه كثيراً وأبا القاسم الطرابلسي وأجازه جماعةٌ منهم أبو عمر ابن الحذاء وأبو محمد الشنتجيالي وأبو زكرياء القليعي وأبو عبد الله ابن عابد وأبو محمد مكي المقرئ وأبو جعفر ابن مغيث وأبو عمر ابن عبد البر وأبو حفص الزهراوي وأبو عبد الله ابن شماخ وأبو عمر السفاقسي وأبو مروان ابن حيان.
وقرأ القرآن بالسبع مقارئ على أبي محمد ابن شعيب وجوده وأقرأه مدة، وكان قائماً على الفتوى عارفاً بالنوازل مقدماً في ذلك تدرب مع أبيه ومارسها بطول عمره، وكان فاضلاً متواضعاً صبوراً على الجلوس للسماع متحملاً المشقات في ذلك ثقةً فهماً بما يقرأ عليه، وله كتابٌ كبيرٌ في الرقائق سماه بشفاء الصدور. ولقيته بقرطبة.
وقرأت عليه صحيح البخاري والملخص للقابسي.
وقرأت عليه وسمعت جميع المدونة والمختلطة.
وسمعت عليه الموطأ رواية يحيى بن يحيى الأندلسي وقد ذكرت أسانيدي قبل فيها.
وقرأت عليه الناسخ والمنسوخ لأبي محمد مكي المقرئ حدثني به عنه. وسمعت عليه الموطأ رواية يحيى بن بكير إلا ما فاتني منه فإنه ناولنيه وحدثني به عن حاتم بن محمد عن أبي الحسن القابسي عن أبي العباس الأبياني عن يحيى بن عمر عن يحيى بن بكير عن مالك، رحمه الله.