ثم قال ابن القيم رحمه اللَّه: ((وفي الباب عن سهل بن سعد الساعديّ، وعمران بن حصين، وعبد اللَّه بن عمرو، وعبد اللَّه بن عباس، وأبي هريرة، وأبي أمامة الباهلي، وعائشة أم المؤمنين، وعلي بن أبي طالب، وأنس بن مالك، وعبد الرحمن بن سابط، والغازي بن
ربيعة - رضي الله عنهم -)).
ثم قال ابن القيم رحمه اللَّه: ((ونحن نسوقها لتقرَّ بها عيون أهل القرآن، وتَشْجَى (?) بها حلوق أهل سماع الشيطان)). ثم ساقها رحمه اللَّه (?).
وردَّ شيخنا الإمام عبد العزيز بن عبد اللَّه بن باز رحمه اللَّه على من ضعَّف حديث أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه -: ((لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ، وَالْحَرِيرَ، وَالْخَمْرَ، وَالْمَعَازِفَ))، فقال رحمه اللَّه تعالى: ((وقد أخذ علماء الإسلام بهذا الحديث, وتلقّوه بالقبول, واحتجّوا به على تحريم المعازف كلّها, وقد أعلّه ابن حزم، وأبو تراب بعده, تقليداً له، بأنه منقطع بين البخاري رحمه الله وبين شيخه هشام بن عمار؛ لكونه لم يصرّح بسماعه منه, وإنما علّقه عنه تعليقاً, وقد أخطأ ابن حزم في ذلك, وأنكر عليه أهل العلم هذا القول, وخطَّؤوه فيه؛ لأن هشاماً من شيوخ البخاري, وقد علّقه عنه
جازماً به, وما كان كذلك، فهو صحيح عنده, وقد قبل منه أهل العلم ذلك،