الفقيه أبو الفضل عبد المنعم بن عبد العزيز الإسكندراني.
وقفت على ترجمته في "تاريخ ابن الأثير" و"تاريخ ابن الساعي" ووجدت الأسعد بن يعرب شيخ علماء الإسكندرية مليئا بأخباره، فلخصت من جميع ذلك أنه تفقه بالا سكندرية على مذهب مالك، ورحل إلى بغداد فتأدب ولقي الفضلاء. ولم يزل يأخذ نفسه بقول الشعر إلى صدر له مثل قوله:
يا ساحر الطرف ليلى ما له سحر ... وقد أضرَّ بجفني بعدك السهر
ولست أدري وقد صورت شخصك في ... قلبي المشوق أشمسٌ أنت أم قمر
ما صور الله هذا الحسن في بشر ... وكان يمكن ألا تعبد الصور
أنت الذي نعمت عيني برؤيته ... لأنها شقيت من بعدها الفكر
أموت وجداً ومالي منك مرحمةٌ ... وكم حذرت ولم ينفعني الحذر
أستغفر الله لا والله ما خلقت ... عيناك إلا لكي يفني بها البشر
قوله:
أيهذا المتجني ... ما الذي رابك مني