وأنشدني له بعض أدباء حلب قصيدة في ختان، اخترت منها قوله:

ختانٌ فيه بالكرم اعتبار ... وبالشمع المنير وباليراع

جرى دمه لنا شفقاً مذاباً ... لدى بدر تلفع بالشماع

أتى ظبيا وأبدي صبر ليثٍ ... بضنك فيه ذم أخو الدفاع

وكتب إلى وزير حلب ابن الموصل المشهور بالجود:

يا من أمال الورى طُرّاً إلى حلب ... بالجود والخلق المألوف والأدب

لا زلت في نعمةٍ يقضي الزمان بها ... أصم أعمى بلا هَمٍّ ولا نصب

ولا شكوت بما أشكو إليك به ... الفقر والشيب والتزويج والجرب

وعرفه أنه تزوج امرأة كتأب بها وهو على هذه الحال، وأنه لا يمنعه من طلاقها الذي لا يريحه غيره إلا عدم الصداق. فوجه إليه بصداق المرأة وما يشتري به جارية، وما ينفقه عليها، ويعاني به الشيب بالخضاب، والجرب بالأدوية والأغذية، فقال فيه:

وصل الموصول كلٌّ علا ... بك يا من لا نظير له

لك ... دون المبتلي حسداً

آخرٌ قد زان أوله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015